برامج «المتحدة».. «أبواب القرآن» د. سالم أبوعاصى يقدم تفسيرًا عصريًا لـ«كتاب الله»
قدّم الدكتور محمد الباز، خلال الشهر الكريم، برنامجه «أبواب القرآن»، بحثًا عن تفسير جديد يتناسب مع عصرنا بما فيه من تحديات واحتياجات، وصحبه فى هذه الرحلة العالم الجليل الدكتور محمد سالم أبوعاصى، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر.
البرنامج قدّم تفسيرًا للقرآن الكريم مختلفًا عن السائد، وكان السؤال الأول: هل عندما نبحث عن تفسير جديد للقرآن نتجاوز بذلك علميًا أو حتى دينيًا؟ ليجيب أبوعاصى: «لو رجعنا إلى القرن الماضى سنجد هذا السؤال طرحه الإمام محمد عبده، لأن التفسير كان يكتبه العلماء ليقرأه العلماء، كانوا يخاطبون بعضهم بعضًا».
وخلال الرحلة، أكد «أبوعاصى» أهمية تطوير معايير تفسير القرآن الكريم لتتناسب مع متطلبات العصر، وأن كبار علماء الإسلام، كالطبرى والقرطبى وابن كثير، قد وضعوا أسسًا راسخة لهذا العلم، ولكن مع تقدم الزمان ظهرت الحاجة لتحديث هذه المعايير، مشيرًا إلى أن الكتب الكلاسيكية مثل «الإتقان» للسيوطى، و«البرهان» للزركشى، قد حددت أكثر من اثنى عشر شرطًا للمفسر، تشمل الإلمام بعلوم اللغة والبيان والنحو والصرف وعلوم القرآن والحديث.
ومن بين الأسئلة التى وجهها «الباز»: «أنت تقول إن الرؤى والمنامات والإلهامات ليست مصدرًا لتفسير القرآن، ثم نجد لدينا من بين التفاسير تفاسير صوفية، وهى غارقة فى هذه الرؤى والإلهامات، وهى تفسيرات معتبرة، كيف نوفق بين ما تقول وهذه التفسيرات؟»، فأجاب «أبوعاصى»: هناك فرق بين ما يسمى بالتفسير الباطنى والتفسير الصوفى للقرآن.
وأوضح: «التفسير الباطنى مرفوض، لأنه خروج عن منطق العقل ومنطق اللغة ومنطق الأسس العامة للدين، يعنى مثلًا لما تقرأ فى بعض التفاسير (مرج البحرين يلتقيان) تعنى «على وفاطمة»، ده تفسير شيعى باطنى، لما تقرأ مثلًا (إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة)، و«البقرة عائشة»، هذا تفسير باطنى، وهو تفسير مرفوض».
البرنامج عُرض على شاشتى «إكسترا نيوز» و«الحياة»، وحقق انتشارًا كبيرًا نظرًا للجرأة فى التفسير والتطرق إلى بعض الأمور التى ربما غابت عن البعض خلال الفترة الماضية.